تخطى إلى المحتوى

التمارين وتحسين اداء الدماغ

by في ماي 11, 2012
أفادت آخر الأبحاث أن النشاطات الذهنية التي تمرن الدماغ مثل القراءة أظهرت تحسن في أداء الدماغ عند الأشخاص في منتصف العمر.

كذلك أظهرت الأبحاث أن الأشخاص متوسطي العمر الذين يمارسون النشاطات الفكرية يتمتعون بذهن متقد أكثر من الأشخاص الذين يمارسون نشاطات بدنية مثل الزراعة أو الأعمال المنزلية.
وهذا بحد ذاته يؤكد نظرية الاستعمال والإهمال بحسب الدكتورة ارشانا سنجمانو فهي تقول أن ممارسة النشاطات الذهنية تبقى الدماغ نشطا ومتحفزا.

فقد قامت الدكتورة ارشانا وزملاؤها ببحث تضمن سؤال 5332 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 55 عاما عما يفعلونه في أوقات فراغهم ثم تم فحص أداء الدماغ لديهم.
تم إجراء فحوص على المشاركين تتعلق بذاكرتهم قصيرة الأمد وقدراتهم في الرياضيات واللغة. وتبين أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطات ذهنية في أوقات فراغهم كانوا أكثر قدرة على تحصيل نتائج أفضل.

وتبين أنهم يتمتعون بذهن متقد اكثر من زملائهم الذين لا يمارسون أي نشاط فكري مثل لعب الشطرنج او القراءة او الاستمتاع للموسيقى أو ممارسة النشاطات التطوعية.
إلا أن هذه الحقيقة عرضة للتساؤل لأنه يجب عدم إغفال عاملين مهمين يلعبان دورا هاما في قصور الذهن عند البشر ألا وهما مدى الثقافة ومستوى التحصيل العلمي وكذلك نوع العمل الذي يمارسه الشخص.

تضيف الدكتورة ارشانا أن الهوايات التي يمارسها البشر تسهم إلى حد كبير في حضور الذهن لديهم ، كذلك هناك ارتباط وثيق بين الهوايات والنشاطات التي يمارسها البشر في عمل مبكر وبين المحافظة على إتقاد الذهن في مراحل متقدمة من العمر.

– كيف يمكن للإنسان تحسين قدراته الذهنية :
في كثير من الأحيان قد ينسى المرء موعدا مهما، أو يمكن أن يقابل شخصا ما دون أن يتذكر اسمه أو أين قابله ذات مرة، ومثل هذه المواقف كثيرا ما تحدث وتسبب الإحراج للإنسان، وهي ليست مؤشرا مرضيا ولكنها حالة عابرة قد تحدث لأي واحد منا لأسباب عديدة، فالمشاغل كثيرة والوقت يلاحقنا ونحن نتربص في مكاننا.
للخروج من مثل هذه المآزق ينصح خبراء الصحة العامة والنفسية باتباع الإرشادات التالية:

ـ نشط ذهنك:
لتنشيط الذهن ينصح بالقراءة ومطالعة الصحف والكتب والعمل على استذكار ما استخلصه المرء من القراءة، وينصح بالتقليل من المدة التي يمضيها الإنسان بحالة سلبية جالسا أمام التلفزيون إذ يمكن الاستعاضة عن ذلك بالمطالعة أو ممارسة الهوايات المختلفة والعمل على جهاز الكمبيوتر وتنسيق الزهور وغير ذلك من الهوايات المحببة للإنسان.

ـ تناول الغذاء المتنوع:
ينصح بتناول الغذاء الصحي المتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته المختلفة، وبشكل أساسي مضادات الأكسدة كفيتامينات “إي. آ. سي إضافة إلى الزنك والسيلنيوم التي تقي الخلايا من الأذى الذي يصيبها من جراء نشاط الجزيئات الحرة، وبذلك يمكن لهذه العناصر أن تحافظ على صحة وحيوية الجسم.

– تمتع بنوم صحي:
يعتبر النوم بمثابة المصفاة التي تنقي الجسم والنفس من الشوائب والهموم، ولهذا ينبغي أن يحرص المرء على النوم لساعات كافية ليلا. من أجل أن يستعيد الجسم توازنه المفقود ، فقلة النوم من العوامل التي تؤثر على القدرات الذهنية ووظائف الدماغ.

ـ استرح قليلا:
ينصح بالاسترخاء قليلا كلما سنحت الفرصة بذلك من أجل المحافظة على الصحة والحيوية.

ـ تجنب التوتر:
يعتبر التوتر من أهم وألد أعداء الجسم، لهذا ينصح بالابتعاد عن كافة مصادر التوتر والانفعالات والعمل على المحافظة على الهدوء وضبط النفس من أجل صحة أفضل.

ـ استخدم الورقة والقلم:
مما لا شك فيه أن التنظيم أساس النجاح، وأن الإنسان لكي يكون ناجحا في مختلف نواحي حياته ينبغي أن يعمل على التخطيط والتنظيم واستخدام المفكرة الورقية أو الإلكترونية لتدوين برنامج عمله والأنشطة التي يقوم بها وما يتطلبه يوميا.

وأخيرا لابد من التذكير بأن مفتاح الصحة والنجاح بيد الإنسان، وإذا ما التزم المرء بقواعد الصحة العامة يمكنه أن يحافظ على صحته بعيدا عن المرض والاضطرابات، وأن يتمتع بالحيوية والقدرات الذهنية المميزة التي ترتبط بحيوية الشباب التي لا تنضب لو تم الالتزام بما سبق من إرشادات
وبالإضافة إلى ما سبق ينصح أيضا بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل تنشيط الدورة الدموية في كامل الجسم بما في ذلك في الدماغ الذي يعتبر من الأعضاء الحيوية في الجسم التي ينبغي المحافظة على سلامتها دوما.

Best Regards,

From → عام

اكتب تعليقُا

أضف تعليق